دعوة من لا يصلي
السؤال: لي أخ لا يصلي، وكلما أدعوه إلى الصلاة يتذمر، فماذا أفعل؟
وما هو الأسلوب الأمثل لدعوته؟
الجواب: تارك الصلاة ليس من هذه الأمة، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: {من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا}.
فالذي لا يصلي صلاتنا ليس بمسلم، وليس له ما لنا، ولا عليه ما علينا.
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة}، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر} فاستدامة ترك الصلاة وتركها بإطلاق كفر، وفتاوى العلماء موجودة وربما تكون معلقة ومحفوظة ومسموعة، فهذا الذي لا يُصلي لا يجوز لأحد أن يزوجه، وإذا كانت تحته زوجه فتطلق منه، وله أحكام كثيرة، فنحن عندما نجد إنساناً لا يصلي فهذه مصيبة كبيرة جداً، وقد يوجد من يخطئ بعض الخطايا لكنه من أهل الصلاة، أما من ليس من أهل القبلة، وليس من أهل الصلاة فليس هناك مصيبة أكبر من ذلك إلا أن يجاهر بعبادة الأوثان والأحجار والأصنام من دون الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
لكن الدعوة يجب أن تكون بالرفق واللين، ولا سيما مع أخيه، وأن يأمر أخاه وأهله بالصلاة، وأن يصطبر عليها وعليهم، وأن يبذل جهده في ذلك، فإن كان الله تعالى قد كتب له الهداية فالحمد لله، وإن كان غير ذلك فيكون قد أعذر إلى الله بأنه قد جاء بأفضل الأساليب ولكن أخاه رفض الامتثال بالصلاة.